بين حارات «المعابدة» من الجهة الشمالية للحرم المكي بالبلدة المعظمة؛ كتب إنسانٌ مُزهرٌ موقعه منذ صغره.. ففي الحي التاريخي «شِعب عامر» ظهر للدنيا وعاش أيام طفولته الخالدة.. وفي أزقة «الكوشة» الضيقة سطعت شمس صغير قوي البنية والإرادة عالي الإدارة لذاته.. وإلى مدرسته الابتدائية «المحمدية» في «الجمِّيزة» نال حظوة معلميه وزملائه بأدبه وعلمه وهدوئه.. وبين مكة وجدة؛ تنقل طالباً وأستاذاً جامعياً.. إنه الراحل الدكتور هشام العباس (توفي الجمعة).
حين أدرك عاشق المكتبات أن الزمن لا يتوقف بمرضه؛ كان شجرة مثمرة نهل منها جيل جديد.. وفي قيادةٍ لطلاب أصبحوا رجالاً، تخصصوا في «المكتبات والمعلومات»؛ صوَّر لوحات أكاديمية من العلم والبحث، ليمخروا في عباب النجاح بآلات مهنية لا تأتي على بساط مخملي.
مع وجدانه وذاته؛ مبتسمٌ مازحٌ لآخر نفس في عُمره.. ومع حلاوة الحياة؛ جنح إلى الحكمة والنقاش والحوار.. ومع ذويه ورَحِمِه وأحبائه؛ زائر مؤثر كشف حجاب الخُلُق واعتلاه.. ومع طلابه وتلامذته؛ متَّقِد باح بخبرة العالم المفكر.. ومع ذوي الحاجة والفاقة؛ أيادٍ بيضاء أحبت الفقراء والمساكين.. حكايات عطاء مروية رسخها برحيله.
أما مع أبنائه وبناته؛ أبٌ مؤسس لجيل مغاير ألمعي وخلَّاق.. وحين نما في عقولهم وأرواحهم؛ كان جديراً بحبهم وتقديرهم.. ولما أنصت إليهم بصمت وتأنٍ؛ منحهم فرصة التفكير والاختيار واتخاذ القرار.. وعندما لم يخاطبهم بفضاضة؛ علَّمهم اللطف والتسامح والكياسة.. وفي حجب ناظريه عن أخطائهم الصغيرة؛ حقق لهم الجأش والقوة والكينونة.
عندما حجز مقعده كأحد العلماء والباحثين في دورة البحث الأكاديمي؛ اقترح مشاريع وطنية طويلة المدى، لتطوير «المكتبات المتنقلة» والاهتمام بكتاب الطفل.. ولا تمر مناسبة علمية إلا وله بصمة بفكره وقلمه.. وعند وجوده في واشنطن مع عائلته أثناء تفرغه العلمي (1997)؛ حضر 10 مؤتمرات علمية.
عند «ندوة الحج الكبرى السنوية»، أميناً عاماً، ربط بين شعائر «النُّسُك» التفصيلية ومقاصده الفكرية والروحية والاقتصادية والاجتماعية.. وحين اختار أسماء باحثيها من كبار مفكري الأمة ومثقفيها؛ أراد ترسيخ مفهوم المدنية والثقافة وعلاقتهما بالسلوك الحضاري.
حين أدرك عاشق المكتبات أن الزمن لا يتوقف بمرضه؛ كان شجرة مثمرة نهل منها جيل جديد.. وفي قيادةٍ لطلاب أصبحوا رجالاً، تخصصوا في «المكتبات والمعلومات»؛ صوَّر لوحات أكاديمية من العلم والبحث، ليمخروا في عباب النجاح بآلات مهنية لا تأتي على بساط مخملي.
مع وجدانه وذاته؛ مبتسمٌ مازحٌ لآخر نفس في عُمره.. ومع حلاوة الحياة؛ جنح إلى الحكمة والنقاش والحوار.. ومع ذويه ورَحِمِه وأحبائه؛ زائر مؤثر كشف حجاب الخُلُق واعتلاه.. ومع طلابه وتلامذته؛ متَّقِد باح بخبرة العالم المفكر.. ومع ذوي الحاجة والفاقة؛ أيادٍ بيضاء أحبت الفقراء والمساكين.. حكايات عطاء مروية رسخها برحيله.
أما مع أبنائه وبناته؛ أبٌ مؤسس لجيل مغاير ألمعي وخلَّاق.. وحين نما في عقولهم وأرواحهم؛ كان جديراً بحبهم وتقديرهم.. ولما أنصت إليهم بصمت وتأنٍ؛ منحهم فرصة التفكير والاختيار واتخاذ القرار.. وعندما لم يخاطبهم بفضاضة؛ علَّمهم اللطف والتسامح والكياسة.. وفي حجب ناظريه عن أخطائهم الصغيرة؛ حقق لهم الجأش والقوة والكينونة.
عندما حجز مقعده كأحد العلماء والباحثين في دورة البحث الأكاديمي؛ اقترح مشاريع وطنية طويلة المدى، لتطوير «المكتبات المتنقلة» والاهتمام بكتاب الطفل.. ولا تمر مناسبة علمية إلا وله بصمة بفكره وقلمه.. وعند وجوده في واشنطن مع عائلته أثناء تفرغه العلمي (1997)؛ حضر 10 مؤتمرات علمية.
عند «ندوة الحج الكبرى السنوية»، أميناً عاماً، ربط بين شعائر «النُّسُك» التفصيلية ومقاصده الفكرية والروحية والاقتصادية والاجتماعية.. وحين اختار أسماء باحثيها من كبار مفكري الأمة ومثقفيها؛ أراد ترسيخ مفهوم المدنية والثقافة وعلاقتهما بالسلوك الحضاري.